الخميس، 5 مايو 2016



مقدمة عن المنهج البنيوي..
يعتبر المنهج البنيوي من المناهج النقدية التي تدرس النص الأدبي من الداخل، خلافا للمناهج التقليدية، كالمنهج الاجتماعي والنفسي، التي تنظر للنص الأدبي باعتماد معطيات خارجية عنه، وترجع الإرهاصات الأولى للبنيوية إلى العقد الثاني من القرن العشرين عندما ظهر كتاب محاضرات في علم اللغة العام، لعالم اللسانيات البنيوية فردناند دوسوسير الذي يعتبر الكتاب التأسيسي للبنيوية، وكان صاحبه يرى بأن دراسة اللغة يجب أن تكون لذاتها ومن أجل ذاتها، بصرف النظر عن الشروط الاجتماعية والنفسية، وقد تأثر المنهج البنيوي بهذه الأفكار عندما أسس صرحه النظري على مبدأ دراسة النص ولا شيء غير النص، مستبعدا الشروط الاجتماعية والنفسية وحتى حياة المؤلف الذي أعلنوا موته، ومن أبرز رواد هذا المنهج في الثقافة الغربية نذكر الناقد الفرنسي رولان بارت، وجوليا كرستيفا، وتيزفتان تودروف، وقد انتقل هذا المنهج إلى الثقافة العربية بفعل الترجمة وتطور النقد الجامعي، وقد عرف  انتشارا واسعا منذ سبعينيات القرن العشرين إلى اليوم، ومن بين رواده في الثقافة العربية محمد مفتاح وعبد السلام المسدي وسعيد يقطين، وصلاح فضل... فما هي القضية الأساس في هذا النص وما عناصرها ؟ وما هي الوسائل والتقنيات التي اعتمدها في عرض القضية ؟   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق