الثلاثاء، 16 أكتوبر 2012

أنا وابني

قال لي ابني وهو حيران بما يحكى ويقرا
كيف كان الله إني قد وجدت الله سرا؟
أسمع الناس يقولون به خيرا وشرا
فأفدني, قلت: يا ابني أنا مثل الناس طرا
لي في الصحة آراء وفي العلة أخرى
كلما زحزحت سترا خلتني أسدل سترا
لست أدري منط بالأمر ولا غيري أدرى

أحسب الله الذي صاغ منم الذرات صخرا
والذي شاء فصارت قطرات الماء بحرا
والذي شاء فم البحر أصدافا ودرا
وأراد الضوء أجرا ما فصار الضوء زهرا
إن هذا الله لما شاء هذا كان "فكرا"

ثم لما نظم الألوان في الأرض زهورا
ورأى أن يعلن الحبب غناء وحبورا
فتمشى في حواشي الأرض سحرا وعطورا
وتهادى في حواشي الأفق أطيافا ونورا
عندما أوجد هذا كان "حسا وشعورا"

من أحب الله جبارا وفتاكا وقاهر
فأنا أهواه رساما، وفنانا، وساحر
وأراهخ في الندى والزهر والهب السوافر
فإذا الأنجم غارت وانطوت كل الأزاهر
وتلاشى كل ما أنشأ وسوى من مناظر
لاح لي في حسنه الأكمل في "ديوان اعر"
                                                                                         أنا وابني إيليا أبو ماضي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق